السبت، 30 يونيو 2012

رحلات الغيط



كالعادة أعود هنا عندما يرهقنى هناك  ... أعود للطفولة أو أهرب لها وإن كان الهروب لا يجدى ... إلا أنها لحظات تخفف عنى وطئة ما كان واقعى 


كالعادة أعود لأتذكر حكايات صنعتها فى طفولتى فصنعتنى أنا رؤى .. لأكمل بها وبدونها حياتى فى آن واحد 

حكاية اليوم كغيرها من حكايات الشقاوة .. مختلفة كغيرها أيضا من الحكايات التى تنفرد كل منها .... ثم تجتمع لتكون ... رؤى فى أيام البراءة ... الأيام فقط هى من كانت بريئة ولم تصبح كذلك ... لكنى أنا سأظل كما كنت وإن إختلفت الحكايات وإختفت وحلت مكانها معانى أخرى وحكايات أكثر غرابة لكنها لم تكن بفعلى أنا بل إن جاز التعبير أصبحت فى محل المفعول به !!!


اممممم شكلى كده هقلبها نكد ( الواقع ) ... وطبعا ده لا يجوز هنا 

حكاية النهرده عن مكان ربما ورثت حبه أنا واخوتى ... الغيط ... هكذا نطلق على أرضنا الصغيرة  التى ورثها بابا عن جدى واللى كان نصها مهر ماما ( ماما تحب تذكر قصتها وتنوه عن أن مهرها كان أرض غاليه ^_^ ) 

الأرض يمكن كمساحة مش كبيرة لكن عندنا تساوى أكتر كتير من عزبه ... كتير من المواقف كان يبقى فيه قرار إنها تتباع لكن الغريب كنا أطفال وكنا نقول لا يا بابا إلا دى ... ولعند دلوقتى ... إلا دى !!

أما عن المزروع فى الأرض بقى هو ده بيت القصيد فى الحكاية النهرده .... من واحنا صغيرين وبابا دايما يعمل مشاريع بعيد تماما عن مجاله وكانت تنجح لكن الاستمرار فيها كان صعب عشان شغله وهى عايزة تفرغ 
كان من ضمن المشاريع اللى اتعملت فى الأرض .. منحل عسل ... والعنب

الاتنين دول بالذات مختلفين بالنسبالى عن غيرهم من الزراعات اللى اتزرعت هناك أو المشاريع اللى اتعملت 
المنحل لأنه كان بيبقى يوم عيد يوم ما يجيلنا عسل كتيييير ونقعد نوزع على الجيران ... عسل بجد ( من منحلنا ) وكله كوم وشمع العسل ده كوم تانى كان طعمه تحفه .. جربت بعدين ادوق شمع من اى منحل تانى لكن هنااااااااك فرق .. ولا يزال الفرق وأظنه سيظل . لكن المنحل كان صعب نروح الأرض وهو فيها ممكن من بعيد نشوفه

أما العنب فالأمر مختلف تمامااا 

كانت أجمل رحلات عملناها ..كنا نتجمع عائلات من القرايب والأصدقاء والجيران وكلهم عندهم أطفال صغيرين فى سننا أكبر شوية أو أصغر شوية كله فى سن قبل المدرسة 
مستلزمات الرحلة ( أطباق كبيرة  ، وجراكن مية ، والحتة الخضرة هههههههه كنا بنقعد عليها وكان لونها أخضر عشان كده اسمها الحتة الخضرة، الكاميرا  ).


نقطف العنب .. نغسله ... ونااااااااااااكل 


مرة من المرات التى لا تنسى أبدا ... قعدنا ناكل عنب و ناااااكل طول النهار فى الارض وبعد ما رجعنا كان سكرررررررر بجد ومن غير اى كيماويات كان لونه اصفر محمر طبيعى والحباية صغننه اوى .... المهم بقى على باالليل كانت المشكله ... وشنا بقع ههههه  وفضلنا تقريبا 3 ايام نمشى مكسوفين بس بنضحك ... كنا بنقول لأخويا ( اخويا بس ) انه طلعله شنب وهو صغير هههههه




أجمل ذكريات .. والصور كلها تحفه بحبها اوى تقريبا من اجمل الصور بالنسبالى 
كنت بدور عليهم من فترة ولاقيت صور مكنتش فاكراها 
لاقيتنى راكبه على عربيه كارو مع واحد كان معدى علينا واحنا قاعدين وبما اننا نمارس حياة الريفيين وقاعدين فى الغيط فيبقى ناقص انى اركب عربية كارو :) الصورة جاية وانا راكبة ومتمكنه وجنبى العيال بيعيطوا وخايفين ( طب ركبوا ليه اصلا ) بس الحقيقه مكنتش راكبة على العربية نفسها انا كنت راكبه فوووووووق البرسيم اللى فوق العربيه واللى تقريبا كام متر لفوق 0_0 


كان أخواتى دايما هما والأطفال اللى معانا يركبوا حصنه ( بوص وعصيان ) ويفضلوا يجروا هههههه 


كان فيه عشه كمان على راس أرض جنبنا كان جدو عامل فيها سرير من اغصان الشجر وحاطط قُلِة مية ( عمرى ما دقت مية بالطعم ده ) السرير كان تحته مصفة مية ( جدول يعنى ) 


كنا بنعمل مراكب ورق ونقعد نمشيها فى مصفى المية ونزق فيها والشاطر اللى يوصل مركبه للنهاية دايما لما كان يبقى مليان مية يبقى فيه سمك صغنن نقعد نحارب فيه بالعصيان :) 


يااااااااااه من اجمل الأيام بجد 
صحيح عايشين فى الريف لكن الرحلات دى بس اللى كانت بتحسسنا اننا فى الريف وجنبنا أراضى زراعية ومية وجو تحفففففه ..


حتى لو الأرض لسه موجوده ... لكن أنا كبرت خلاص ... والعيال كمان كبروا ... والطفولة اختلفت معانيها كنا احنا بنسمع اغانى اطفال مش افلام ... 


هى معانى البراءة ليه اختلفت ولا عشان احنا كبرنا مبقيناش حاسينها !! 


عموما هتفضل الذكريات الجميلة موجوده ومن وقت للتانى لازم نرجعلها عشان نقول عشان ايام جميله 


يارب المستقبل كمان يكون اجمل 




هدية بقى اسمعوا دى :))